بائع الصحف ذلك الشاب القروي المهاجر من قريته للمدينة أملا في رفاهية العيش، كم قاسى في القرية ليقاوم الحياة، حلم بالسفر للمدينه لعله يجد مخرج من ضيق اليد، سافر وهو يحمل على جناحيه الأمل لمستقبل باهر ورغدة في العيش، حين وصل للمدينة نظر حوله يمينا ويسارا ،تلفت وراءه لينظر في وجوه من حوله من البشر ،لعله يجد من يسأله لعله من يساعده للوصول العنوان الذي يريده، ولكنه إكتشف أن المدينة بلا قلب بلا روح، فقد ترك خلفه الروح والحنان والدفئ في قريته، إكتشف لاول وهلةالوحدة برغم الكم الهائل من البشر المنتشر حول تلك المدينة الصاخبة بالأصوات الجوفاء من أي عاطفة، كتمثال رائع ملفت يخطف النظر ولكنه أجوف أصم بارد، صدم رتم الحياة في المدينة سريع لدرجة لا وجود لوجه المساعدة كلا يمشي يسير كإنسان ألي متوجه لطريقه، هنا علم الحقيقة القاتلة ،،يجب الاعتماد على النفس بدون اللجواء لطلب المساعدة من أحد، مرت عليه أيام وليالي يتألم من الجوع،ينام على الأرصفة ،السماء غطائه و الارض فراشه، حاول العمل في كثير من الأعمال اليدوية ،حامل للطوب ،عامل نظافة ،ماسح للأحذية،كثير وكثير من الأعمال المجهدة ليقتات فتات العيش، ولكنه لم يف