تعالي هنا
لماذا تخافين مني أنا
فلست بتلك الشراسة كنتُ
ولا سأكون
وإن صرت ذئباً فلست أنا
تعالي هنا
فعند لقانا يصير الربيع
ربيعاً جديد
وتصهرنا كل نسماتنا
وبسماتنا
ولمسة كفي لكفك كانت عصافير بستان ليلٍ تبعثر
وصارحني بعميق الكلام
وقلتِ تعال معي بهدوءٍ
على صدرك العذب ها قد أنام
تعالي اداعب شعرك لحظة
وثغرك لحظة
فحين تصيرين قرب أصير
على ما يرام
تعالي إلي بدون حرير
ودون ستان
فكل الملابس ليست لدي
سوى عنفوان
فقدسيةٌ في نعومة خدك
ونبرة همسك
وصرخة ذاك المكوم نهدك
هنا في يديّ
تؤكد أن المسافات ليست دليلا لدي
واني اذوب هناك اذوب
على شفةٍ من نبيذٍ شهي
تعالي إلي
لنرسم في الليل ألف طريقٍ
يقود الى النبع ذاك الشهي
فترتجف الزفرات لدينا
فتحلوالمياه على جسدينا
نجرب في الحب ألف طريقة
ونركل كل معاني الحقيقة
فلا وقت عندي لشرح القصيدة
وأنتِ تذوبين كالثلج عندي
وتعبق منكِ عطور الحديقة
ونبقى نمارس كل جنونٍ وحتى الصباح
ونشرب في الحب كل النبيذ وكل القداح
وترتفع الراية المخملية
فتهتز عند هبوب الرياح
وفوق السرير هناك تطل ظلال الستائر
ولازلت حين كتبتك شعرا
هنا تجلسين بعمق الدفاتر
ويأتي الصباح
جميلا شهيا وليس يشابه أي صباح
فبسمتك المستميتة عندي تساوي قرون
وتلك العيون
هنا في سطور القصيدة عندي
تسمى جنون
تعليقات
إرسال تعليق