يا  دنيا  الحب 
بمعرض الحب قديماً وبالألفية الثالثة
جميلة الصور القديمة ولو هي باهته بالزمان

وَتتعجب لتغيره وإستخدامه للتجميل
فألوانه الأن مبهرة لتُحقق التعجيل والكلام

نعود للمعروض ونعود للزمن الجميل
التي تسعدنا معايشتها بصدق لتعيد الأحلام

فيومها كان التليفزيون أبيض وأسود
ومشاعر بالقلوب تطرد أي غـدر لمنع الملام

سألتني ماذا أصاب الحب بهذه الأيام
قلت قد حدث له ما حدث للحياة ولكل الأنام

قبلاً كنا نحب وتميل قلوبنا من بسمه
ومشاعرنا تترنح كالسكارى لأي همسه وكان

ولمسه من يد الحبيبـة تجعلـنا لا ننام
ورؤيتها كانت تزلزل القلب وتشغل أي همام

وأم كلثوم إذا غنت سهرنا بعدها أيام
نردد قولها وغنى عبد الحليم بلا خجل للغرام

وقرأنا قصص إدريس وحقي وإحسان
والحب بلوحات العباقرة والموسيقى والأنغام

عشناه كما خلقه الله بلا غدر ولا عراء
عشناه بمتعة وأحببنا منهن ذلك الحياء فكان

والعرق يتصب إذا تلاقينا ولو في الشتاء
إذا تجرأنا وأقتربنا لقبله نكون سعداء الغرام

وكانت القبلات يومهـا هي منتهى الأماني
وليس الحب كما اليوم بأغلب الأغاني والأفلام

لا يشبع الحبيبين بدون عراء من الغرام
كأن إشباع الجسد هو المقصود من هذا الغرام

وبعد أن يشبع الجائع من هــذا الطعام
لايكتفي ففي الحياة الطعام كثير متعدد الألوان

حتى الخصام بين الأحباب كان بلا تجريح
وأصبح الخصام يؤدي للإهانه بالصريح وكشف الأحلام

نحن بحاجة لعودة المشاعر بيننا كما كانت
لنعيش بالحب ولانقول للحبيبة أنهـا خانت مرة الغرام

هذا هو الحب كما عرفناه وعشنا وسعدنا به
ولما تجمل بالمكياج صار غريباً عن الصدق والأحلام

قالت مصاحبتي وهل النساء قبلاً أجمل أم الأن
قلت مبتسماً المرأة هي المرأة الصدق لا تغيره الألوان
   ا.د/ محمد موسى

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة فرسان الكلمات للأدب والشعر: ------------شكوي------------ تمت بحمد الله اليوم ا...