الجزء الأخير من
(((( العشق المحرم ))))
ومع تباشير الفجر رجعت إلى البيت وفوجئت بأبي ينتظرني
وقدلاحظت علامات الغضب والضيق على وجهه
ولم يتكلم معي كثيرا إلا إن قال لي معك جلسة بعد عودتي من العمل
ثم تركني وتوجه لغرفته
لم القي بالا لردة فعله فقد كنت ف حالة يرثى لها وقد أتعبني الجهد
فنمت ولم اصحوا ألا مع آذان العصر لأجد أمي تنادي علي وعليها
علامات الضيق والحيرة أيضا فقالت سأحضر لك الغداء وبعد الغداء
أبوك ينتظرك ف غرفة المكتب
وفي الجلسة نظر أبي إلي وقال اسمعني جيدا أعلم جيد إن موقف البارحة
فيه ضغط ع أعصابك وان التجربة التي تمر بها ليست سهلة على أي إنسان
ولكني ربيتك على الذوق ومحيا الأدب وما فعلته بالأمس جرحنا جمعيا وليس
أمك فقط بل أحرجتني وأحرجت والدك وتركت علامة تعجب في عيون أخوتك
وأنت ابني الكبير وقد أورثتك مني كل طباعي فإن كنت تراني لست بصائب
ف قرار اتخذه فعليك إن تقومني وما في هذا بغضاضة أوليس المثل يقول
إن كبر ابنك خويه وانأ اعتبرك أخي الأصغر وليس ابني فقط ولا تهز صورتك
أمام أخوتك وع العموم ما حدث قد حدث ولكن أوعدني ألا تصغر أو تجرح مشاعر
الآخرين هذا ما أردت لفت نظرك إليه ولا تنس إن تراضي والدتك فقد جرحتها
بشكل قاسي ثم تركني بالغرفة وظلت بها ما يقارب من الساعة ثم خرجت لأجد
أمي جالسة ف شرفة المنزل وتوجهت إليها ولم اعرف كيف سأبدأ الحوار معها
ولما اقتربت منها نظرت ألي وهي تبتسم وقالت أعلم انك واخد على خاطرك مني
وأجدني اركع أمامها وأقبل يديها وقلت معاذ الله إن ابلغ منك هذه المكانة وارجوا
مسامحتك وعفوك قالت وهل تتصور أنني يمكن أن أزعل منك أنت ابني البكر وأول
فرحتي ولكن عليك ترضية والدك وأختك حتى ترضى نفسي بك وعليك ووعدتها بذلك
وفي اليوم الثاني توجهت لمنزل أبي وقلبت زوجة أبي التي أخبرتني انه سافر على عجل
لأمر يختص بعمله وسألتها عن سلمى قالت ذهبت إلى الكلية
قررت بعد ذلك التفرغ لدراستي وكنت على أبواب امتحانات البكالوريوس وهى أخر سنة
لي ف الكلية ومضت الأيام سريعا وكنت قد قابلت سلمى عدة مرات وكانت قد تفهمت موقفي
وتخرجت من الكلية بدرجة امتياز وترشحني الكلية لبعثة دراسية أخرى بالخارج لمدة أربع
سنوات لأحصل على الدكتوراه وكانت فرحتي عامره بهذا الموضوع وعند أقترب موعد السفر
قال أبي أستودعك الله في كل خطوة تخطوها هناك ولا تخونك زخارف الدنيا بها ثم قالت أمي في
مزاح ممزوج بالدموع هما أربعه ما يزيدوش وقبلتني وسافرت لأكمل دراستي
ومرت الأيام والسنوات سريعة لأحصل على ما تمنيت دكتوراه ف علم الهندسة يا له من علم
ورجعت إلى البيت وكان أخي الأصغر قد انهي دراسته وعين معيد بكلية الآداب
وفي أحدى الأيام نادي على والدي وقال أبوك كان عندي ف العيادة من يومين وفاتحني ف موضوع لم يستطع إن يكلمك عنه بنفسه قلت خيرا قال لقد رأى لك عروس وهي مدعوه مع
أسرتها عنده بعد غد ويأمل إن تتواجد معه ليعرفك عليها وتكون عنها فكرة ما رأيك وقبل إن ترد
يجب إن تضع في الحسبان أنا وأمك وأبوك قد بلغنا أرذل العمر ونريد الفرحة بك قلت دعني أفكر
وسأرد عليك ثم دخلت أمي وفي عينيها نظرة استعطاف كأنها تقول وافق تقدمت إليها وقلت لها
اللي فيه الخير يقدموا ربنا وبالفعل لبيت دعوة أبي وذهبت إلي أبي وكان الضيوف قد حضروا
فعرفني أبي بهم وعند سؤالي عن أختي قالت زوجة أبي أنها ف غرفتها مع عبير ابنة السيد
محرم وحالا ها تنزل لما تعرف انك جئت وكانت المفاجئة إن وجدت من أختي نسخة ثانية
حتى أني ما عرفت منهما أيهما هي سلمي وبعد حوالي نصف ساعة فوجئت بابي وأمي قد حضروا
أيضا لأجد زوجة أبي تقول أيه رأيك يا دكتور ف المفاجئة الحلوة دي وكان وقعها قد أخرس لساني
ووجدتني أشير لأبي وزوج أمي باني أريد التحدث معهما ف استأذنا م الضيوف وخلوت معهم ف غرفه مجاورة
وقلت لهما ما بالكم أتريان بالطفل الصغير الذي تريدون لهوه أم أصبحت وزر عليكم تريدون التخلص منه وقبل إن ينطق احد فيهم قلت لهم لقد اتخذت قراري ولن أتراجع فيه إلا تدخل امرأة في حياتي
بعد أمي وسأهب حياتي لعملي وعلمي فقط ولا تشغلوا بالكم بي بعد ألان
ثم تركتهم وخرجت واستأذنت من الضيوف وانصرفت
وفي الطريق توقفت عند باب مسجد دخلت وصليت ركعتين حتى هدأت نفسي وبعدما خرجت من المسجد رحت أردد تلك الأبيات
&&&&&&&&&&&&&
إلهي رب القلوب ما عساي أن أفعل
...... ألف القلب غمده وضاع كل مؤمل
كتابي دونه الصفحات البيض
.......وسواد أحرفه م سواد الدنيا المثقل
كم أنازع لقلبي أشداق الليالي
............... وكم أعتصر له آلام وطائل
تطوف بيا نوات الحسر جاثمة
...... تطرق عوالق السلوان وتبدر مآثرُ
زبد الآهات مزق يلملم أتيا
......... وما دون الأتي تتواري النوازل
لتسكب الأيام قاني مغارفها
.............. وأسير غريب الدرب جاهل
عيني عليك يا قلب م دوامة
............. أخذة ف صهبة الندم تترجل
أنعي مثواك و زخرف الحياة يدنوك
.............. واسلوا قبوك ب سلوا أحاجل
لو قدر لي للمكتوب حبا
............ف حب الله أغلى غنيمة واوجل
وما أنا لضحوك الدنيا أعيده
............. فكفى بصفعة السقم منها تؤلم
هي الأخيار وقد خيرت لأحسنها
.......... وها قلبي لخيرته قد عاف التبتل
تبددت الأحلام ع شفا هويتها
............ وظللت الأسير القابع ف المقدر
&&&&&&&&&&&&&&&&
يحيى نفادي سيد
(((( العشق المحرم ))))
ومع تباشير الفجر رجعت إلى البيت وفوجئت بأبي ينتظرني
وقدلاحظت علامات الغضب والضيق على وجهه
ولم يتكلم معي كثيرا إلا إن قال لي معك جلسة بعد عودتي من العمل
ثم تركني وتوجه لغرفته
لم القي بالا لردة فعله فقد كنت ف حالة يرثى لها وقد أتعبني الجهد
فنمت ولم اصحوا ألا مع آذان العصر لأجد أمي تنادي علي وعليها
علامات الضيق والحيرة أيضا فقالت سأحضر لك الغداء وبعد الغداء
أبوك ينتظرك ف غرفة المكتب
وفي الجلسة نظر أبي إلي وقال اسمعني جيدا أعلم جيد إن موقف البارحة
فيه ضغط ع أعصابك وان التجربة التي تمر بها ليست سهلة على أي إنسان
ولكني ربيتك على الذوق ومحيا الأدب وما فعلته بالأمس جرحنا جمعيا وليس
أمك فقط بل أحرجتني وأحرجت والدك وتركت علامة تعجب في عيون أخوتك
وأنت ابني الكبير وقد أورثتك مني كل طباعي فإن كنت تراني لست بصائب
ف قرار اتخذه فعليك إن تقومني وما في هذا بغضاضة أوليس المثل يقول
إن كبر ابنك خويه وانأ اعتبرك أخي الأصغر وليس ابني فقط ولا تهز صورتك
أمام أخوتك وع العموم ما حدث قد حدث ولكن أوعدني ألا تصغر أو تجرح مشاعر
الآخرين هذا ما أردت لفت نظرك إليه ولا تنس إن تراضي والدتك فقد جرحتها
بشكل قاسي ثم تركني بالغرفة وظلت بها ما يقارب من الساعة ثم خرجت لأجد
أمي جالسة ف شرفة المنزل وتوجهت إليها ولم اعرف كيف سأبدأ الحوار معها
ولما اقتربت منها نظرت ألي وهي تبتسم وقالت أعلم انك واخد على خاطرك مني
وأجدني اركع أمامها وأقبل يديها وقلت معاذ الله إن ابلغ منك هذه المكانة وارجوا
مسامحتك وعفوك قالت وهل تتصور أنني يمكن أن أزعل منك أنت ابني البكر وأول
فرحتي ولكن عليك ترضية والدك وأختك حتى ترضى نفسي بك وعليك ووعدتها بذلك
وفي اليوم الثاني توجهت لمنزل أبي وقلبت زوجة أبي التي أخبرتني انه سافر على عجل
لأمر يختص بعمله وسألتها عن سلمى قالت ذهبت إلى الكلية
قررت بعد ذلك التفرغ لدراستي وكنت على أبواب امتحانات البكالوريوس وهى أخر سنة
لي ف الكلية ومضت الأيام سريعا وكنت قد قابلت سلمى عدة مرات وكانت قد تفهمت موقفي
وتخرجت من الكلية بدرجة امتياز وترشحني الكلية لبعثة دراسية أخرى بالخارج لمدة أربع
سنوات لأحصل على الدكتوراه وكانت فرحتي عامره بهذا الموضوع وعند أقترب موعد السفر
قال أبي أستودعك الله في كل خطوة تخطوها هناك ولا تخونك زخارف الدنيا بها ثم قالت أمي في
مزاح ممزوج بالدموع هما أربعه ما يزيدوش وقبلتني وسافرت لأكمل دراستي
ومرت الأيام والسنوات سريعة لأحصل على ما تمنيت دكتوراه ف علم الهندسة يا له من علم
ورجعت إلى البيت وكان أخي الأصغر قد انهي دراسته وعين معيد بكلية الآداب
وفي أحدى الأيام نادي على والدي وقال أبوك كان عندي ف العيادة من يومين وفاتحني ف موضوع لم يستطع إن يكلمك عنه بنفسه قلت خيرا قال لقد رأى لك عروس وهي مدعوه مع
أسرتها عنده بعد غد ويأمل إن تتواجد معه ليعرفك عليها وتكون عنها فكرة ما رأيك وقبل إن ترد
يجب إن تضع في الحسبان أنا وأمك وأبوك قد بلغنا أرذل العمر ونريد الفرحة بك قلت دعني أفكر
وسأرد عليك ثم دخلت أمي وفي عينيها نظرة استعطاف كأنها تقول وافق تقدمت إليها وقلت لها
اللي فيه الخير يقدموا ربنا وبالفعل لبيت دعوة أبي وذهبت إلي أبي وكان الضيوف قد حضروا
فعرفني أبي بهم وعند سؤالي عن أختي قالت زوجة أبي أنها ف غرفتها مع عبير ابنة السيد
محرم وحالا ها تنزل لما تعرف انك جئت وكانت المفاجئة إن وجدت من أختي نسخة ثانية
حتى أني ما عرفت منهما أيهما هي سلمي وبعد حوالي نصف ساعة فوجئت بابي وأمي قد حضروا
أيضا لأجد زوجة أبي تقول أيه رأيك يا دكتور ف المفاجئة الحلوة دي وكان وقعها قد أخرس لساني
ووجدتني أشير لأبي وزوج أمي باني أريد التحدث معهما ف استأذنا م الضيوف وخلوت معهم ف غرفه مجاورة
وقلت لهما ما بالكم أتريان بالطفل الصغير الذي تريدون لهوه أم أصبحت وزر عليكم تريدون التخلص منه وقبل إن ينطق احد فيهم قلت لهم لقد اتخذت قراري ولن أتراجع فيه إلا تدخل امرأة في حياتي
بعد أمي وسأهب حياتي لعملي وعلمي فقط ولا تشغلوا بالكم بي بعد ألان
ثم تركتهم وخرجت واستأذنت من الضيوف وانصرفت
وفي الطريق توقفت عند باب مسجد دخلت وصليت ركعتين حتى هدأت نفسي وبعدما خرجت من المسجد رحت أردد تلك الأبيات
&&&&&&&&&&&&&
إلهي رب القلوب ما عساي أن أفعل
...... ألف القلب غمده وضاع كل مؤمل
كتابي دونه الصفحات البيض
.......وسواد أحرفه م سواد الدنيا المثقل
كم أنازع لقلبي أشداق الليالي
............... وكم أعتصر له آلام وطائل
تطوف بيا نوات الحسر جاثمة
...... تطرق عوالق السلوان وتبدر مآثرُ
زبد الآهات مزق يلملم أتيا
......... وما دون الأتي تتواري النوازل
لتسكب الأيام قاني مغارفها
.............. وأسير غريب الدرب جاهل
عيني عليك يا قلب م دوامة
............. أخذة ف صهبة الندم تترجل
أنعي مثواك و زخرف الحياة يدنوك
.............. واسلوا قبوك ب سلوا أحاجل
لو قدر لي للمكتوب حبا
............ف حب الله أغلى غنيمة واوجل
وما أنا لضحوك الدنيا أعيده
............. فكفى بصفعة السقم منها تؤلم
هي الأخيار وقد خيرت لأحسنها
.......... وها قلبي لخيرته قد عاف التبتل
تبددت الأحلام ع شفا هويتها
............ وظللت الأسير القابع ف المقدر
&&&&&&&&&&&&&&&&
يحيى نفادي سيد
تعليقات
إرسال تعليق