تابع ((( العشق المحرم )))
وتركتها وتوجهت إلى غرفتي وما زالت أثار
الأحداث تخيم علي بالتيه وعدم الاستيعاب
وجلست على مكتبي والفكر يكاد يطيح برأسي
وأمسكت بقلم وورقة وكتبت فيها وما أدري ما
كتبت
&&&&&&&&&&&
ليس عتابي علي زمن مبتور العبر
........ إنما العتبى لمن وهن الحق ونكر
أصوغ دمعي لمن فيهما
.......... فقد وجثث لهم الجحود كالمطر
وها قلبي على الأحزان يتكأ
...... فإن كاشفت له نبض تراه منفطر
ويحي على القادم منك يا زمن
.......... تطعن لشرودي خناجر م سعر
أأعشق غض محرم لأختاه
............. وكيف تبالي وما لك م نذر
واه سلمى إن للغيار بلاد مضيا
.......... إنما حرمة المحارم ما لها دثر
سأطهر قلبي بغسول الصلاة
................. فهل لغير الله اتقي وزر
معاذ الله إن قلت بأنك كالأمس
........ حاش لجلاله بان استبقي ضمر
قد عاف الله عنا فحش الدنية
..... وستتبدل المشاعر ما لنا منها ذخر
********************
وبينما غارق في حيرتي سمعت صوت أبي
ينهر أمي بعنف لم أعهده فيه من قبل وسمعته
يقول ما ذنب هذا المسكين يجهل أباه حتى هذا السن
وما ذنب أخته تحرم من أخيها وتجهل كنيته حتى يحدث
ما حدث وبأي وجه تقابلين الله وأي جواب لديك حين السؤال
واندهشت أنها لم تنطق بكلمة تدافع بها عن نفسها بل أضمرت
البكاء ووافت الساعة الثانية بعد منتصف الليل وأخذني الإعياء
إلي سبات نوم عميق
انقطعت عن الكلية حوالي عشرة أيام فلم استطع
التحدث مع احد أو أتقابل مع احد حتى جاءت أمي
إلي وقالت وماذا بعد هل أتريد ضياع مجهود سنة كاملة
أم ماذا قلت له لا سأرتدي ملابسي واذهب للكلية قالت
وبعد الكلية أريدك إن تذهب لبيت والدك لتطمئن على أختك
قلت لها لا استطيع ألان قالت أنت أكبر أولادي وأخوتك يتعلمون
منك أكثر من أبيك وأنت لهم المثل في القدرة والعزم وقالت أكمل
ولا فهمت
قلت نعم فهمت ما تقصديه سأمر عليها بعد انتهاء المحاضرات
وعندما وصلت إلي بيت أبي لم أجد غير الخدم فسألتهم عنه وعن
أختي فأخبروني إن دخلت في غيبوبة طويلة ونقلت على أثرها إلى
المستشفى فهرولت مسرعا إلى البيت فقابلني أبي قال ما بك يا بني
وجهك لاهث ماذا حدث فحكيت له فقال اطمئن أنها صدمة عصبيه
مؤقتة وستكون بخير إن شاء الله ولا تنسى إني طبيب نفسي وعموما
سنذهب غدا للاطمئنان عليها
وذهبت أنا وأبي للمستشفي ووجدتها في سبات لا حراك فيها وعندما
سألت الأطباء عنها قالوا نفس تشخيص أبي فراودني الاطمئنان بعض
الشيء وتغيبت عن زيارتها لمدة أسبوع كنت في تدريب عملي تابع للكلية
وعقب انتهائي توجهت إلى المستشفي لأعرف انه خرجت منذ يومين قلت
سأذهب لرؤيتها غدا
وحين رجعت إلى البيت كانت مفاجئتي ف انتظاري فقد وجدت سلمى وأمها
وأبيها مع زوج أمي وأمي وأخوتي ف جلسة ودية ليمحوا أثار الماضي
وليبدءوا صفحة جديدة فدخلت وألقيت السلام عليهم
فقالت أمي ألم تسلم على أبيك ما استطعت مد يدي لأسلم عليه وراوغ
الدمع عيني فخرجت مسرعا لا ادري إيلاما ستسوقني قدماي وجلست
عند شاطئ البحرحتى حل الفجر وعندئذ سمعت أصوات تحادثني وتقول
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
أيها العابث م هزءا الزمان وضحكه
.........كم هزأ الزمان لغيرك وتداعى غبنه
إن يكن بك السقم قد تغلغلا
........ فنظر لخاتمة الأمر إن لم يفيك علمه
فباري للنسيان سبل مضيا
......... ولا تؤم بالعناد فيسكنك التيه وغلفه
هكذا الأيام فيها دوال العجائب
.......تخرق للنواميس أعراف وتمحي شانه
وما أنت لما قدرله بغالب
...... فربك أعلم بالقلوب ولقلبك وفاك رحمه
فكن بالغفران م ذا الزمان
......... واقرض صنيع خلدك ولا تجني قبحه
ما قدر للإنسان ليراه فهو كأن
............ ومن غل نفسه ع أفولها جمد أمله
فدع راحم الصبر منك صحبة
........... وارض بقضاء ربك ولا تدابر ذكره
وأقم للرحم نسك منازله واعتمر
............فحكم ربك طاعة زمانك أني له سلوه
&&&&&&&&&&&&&&&&&
ويبقي الجزء الأخير م القصة
يحيى نفادي سيد

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة فرسان الكلمات للأدب والشعر: ------------شكوي------------ تمت بحمد الله اليوم ا...